في هذا المقال سنتعرف حول هل يساهم التأنيب والترهيب في علاج الشخص المتعاطي ؟ جميع التفاصيل
مفهوم التأنيب والترهيب
يعد التأنيب والترهيب من أهم الأساليب التي تستخدم في معالجة إدمان المخدرات، حيث يعتمدان على إحداث تغييرات في السلوكيات السلبية للفرد، وذلك من خلال إشعاره بعواقب تصرفاته الخاطئة. ويعتبر التأنيب والترهيب أداة فعالة لتغيير السلوك الخاطئ وإيجاد حلول مناسبة لتحسين حياة الشخص المتعاطي وإعادته إلى المجتمع.
فوائد التأنيب والترهيب في علاج الشخص المتعاطي
1. زيادة الوعي بأضرار المخدرات
يعمل التأنيب والترهيب على زيادة الوعي لدى الشخص المتعاطي بأضرار المخدرات وتأثيراتها السلبية على صحته وحياته بشكل عام. وبالتالي، يتم تحفيز الشخص المتعاطي على ترك الإدمان والالتزام بطرق العلاج اللازمة لتحسين حالته الصحية والنفسية.
2. توفير الدافع للشخص المتعاطي لتغيير سلوكه
يعد التأنيب والترهيب دافعًا قويًا للشخص المتعاطي لتغيير سلوكه السلبي في علاج إدمان المخدرات، حيث تعد هذه الأساليب أدوات فعالة لتحفيز المتعاطي على الالتزام بعملية العلاج والتعافي، وتعزيز التغيير الإيجابي في سلوكه.
3. تقوية العلاقة بين المتعاطي والأسرة والمجتمع
تعتبر الأسرة والمجتمع الداعم الأساسي للشخص المتعاطي، ويعمل التأنيب والترهيب على تحسين العلاقة بين الشخص المتعاطي وأفراد الأسرة والمجتمع، وبالتالي تعزيز التفاهم والتواصل بينهم، وتحسين دور الأسرة والمجتمع في دعم الشخص المتعاطي في عملية العلاج والتعافي.
4. تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية
يساهم التأنيب والترهيب في تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى الشخص المتعاطي، حيث يتم تذكيره بالآثار السلبية لتصرفاته على المجتمع بشكل عام. وبالتالي، يعمل ذلك على تغيير سلوك الشخص المتعاطي والالتزام بقواعد المجتمع والقانون، وبالتالي الحد من آثار إدمان المخدرات على المجتمع.
أساليب تطبيق التأنيب والترهيب
يمكن تطبيق التأنيب والترهيب في علاج الشخص المتعاطي بعدة طرق، ومن بينها:
1. العلاج النفسي السلوكي
يتم تطبيق التأنيب والترهيب في العلاج النفسي السلوكي عن طريق إشعار الشخص المتعاطي بعواقب تصرفاته، وتحفيزه على تغيير سلوكه السلبي وتعويضه بسلوكيات إيجابية تساعد في علاج إدمان المخدرات.
2. العلاج العقلي
يتم تطبيق التأنيب والترهيب في العلاج العقلي عن طريق إشعار الشخص المتعاطي بعواقب تصرفاته، وتحفيزه على الالتزام بالعلاج والتوقف عن تعاطي المخدرات. ويعمل ذلك على تحفيزه لتغيير سلوكه وتعزيز الالتزام بعملية العلاج والتعافي.
3. الدعم الاجتماعي
يمكن تطبيق التأنيب والترهيب في إطار الدعم الاجتماعي عن طريق تحفيز الشخص المتعاطي على تحسين علاقاته الاجتماعية وتحسين دوره في المجتمع، وذلك بتذكيره بآثار تصرفاته على الأسرة والمجتمع بشكل عام، وتشجيعه على تحمل المسؤولية الاجتماعية وتغيير سلوكه السلبي.
4. التحفيز الإيجابي
يمكن تطبيق التأنيب والترهيب في إطار التحفيز الإيجابي، حيث يتم تحفيز الشخص المتعاطي على تغيير سلوكه السلبي وتعويضه بسلوكيات إيجابية من خلال تشجيعه وإشعاره بآثار إيجابية لسلوكه الجيد، وذلك بما يعزز الحفاظ على هذا السلوك في المستقبل.
خلاصة
يتبين من السابق أن التأنيب والترهيب يعدان أساليب فعالة في علاج الشخص المتعاطي، حيث يساعدان على تحفيزه لتغيير سلوكه السلبي وتعويضه بسلوكيات إيجابية تساعد في علاج إدمان المخدرات، وتعزيز العلاقة بين المتعاطي والأسرة والمجتمع، وتحفيزه على تحمل المسؤولية الاجتماعية، والتحفيز الإيجابي. وبالتالي، يعد الاستفادة من التأنيب والترهيب ضرورية في علاج الشخص المتعاطي وتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة.
المراجع
- Centers for Disease Control and Prevention (CDC)
- The mark ‘CDC’ is owned by the US Department of Health and Human Services (HHS) and is used with permission. Use of this logo is not an endorsement by HHS or CDC of any particular product, service, or enterprise.
- ClinicalTrials.gov
- Food and Drug Administration (FDA)
- National Cancer Institute (NCI)
- National Institutes of Health (NIH)
- National Library of Medicine (NLM)
- United States Surgeon General
- World Health Organization (WHO)
- Bundesministerium für Gesundheit (BMG – German Federal Ministry of Health)
No comment