تعتبر أمراض القلب هى السبب الأول للوفيات فى مصر، وهو القاتل الأبرز بين المصريين، وذلك نتيجة لارتفاع ضغط الدم والسكر السمنة، وانتشار التدخين، حيث إن نمط الحياة غير الصحى بتناول الطعام المشبع بالدهون، والوجبات الجاهزة، وعدم الإقبال على الفاكهة والخضروات وعدم ممارسة الرياضة، كان سبب الإصابة بأمراض القلب، إلا أنه حدث طفرة فى السنوات الأخيرة فى مجال القسطرة القلبية وتم استبدالها بدلا من القلب المفتوح، التى من خلالها يتم علاج انسداد وضيق الشرايين بدون تدخل جراحى.
أمراض القلب السبب الرئيسى للوفيات
أكد الدكتور أحمد أشرف عيسى استشارى أمراض القلب، أن أمراض القلب تعتبر السبب الرئيسى للوفيات على مستوى العالم، ويعود ذلك لارتفاع ضغط الدم، والسكر، وانتشار التدخين بين المصريين وتعتبر هذه العوامل من أهم عوامل الخطورة الرئيسية المسببة لضيق الشرايين التاجية، وعدم اتباع نظام غذائى صحى، بالإضافة إلى ضغوط الحياة، وعدم المتابعة الدورية لدى طبيب القلب، أو الأمراض الباطنية، والتى تؤدى بدورها فى حالة إهمال علاج القلب إلى إصابة عضلة القلب باحتشاء قلبى “الجلطة”، ويؤدى فى نهاية المطاف إلى ضعف بعضلة القلب.
العالم يتجه للتدخلات غير الجراحية
وقال أحمد أشرف أصبح العلاج التداخلى عند طريق القسطرة هو حديث العالم، حيث إنه من خلال فتحة صغيرة من اليد أو الفخذ يتم إجراء أكبر عمليات القسطرة القلبية، ويستطيع المريض مزاولة حياته خلال يومين أو أسبوع بعد إجراء القسطرة، كما يمكن علاج الشريان الأورطى عن طريق القسطرة القلبية من خلال تغيير الصمام من خلال فتحة صغيرة لا تتعدى من 2 إلى 4 سم، ويستطيع المريض مزاولة حياته الطبيعية خلال 72 ساعة.
من جانبه قال الدكتور حمزة قابيل أستاذ القلب عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لأمراض القلب، أن ارتفاع ضغط الدم يمثل عامل خطورة يجب مواجهته والسيطرة عليه، حيث إن عدد كبير من مرضى الضغط المرتفع لم يتم تشخيصهم بعد، وعدد كبير لم يتم وصوله إلى الهدف المرجو كعلاج.
تغيير الارشادات الامريكية لقياس ضغط الدم
وأضاف أن الإرشادات الأمريكية الحديثة للوصول للهدف المرجو للضغط قاسية من حيث الأرقام التى أقرتها جمعية الضغط الأمريكية، والتى اعتبرت أن قياس الضغط المثالى هو “120 على 80 “، بينما كان من قبل “140 على 90 “،وذلك بناء على الارشادات الأوروبية التى تناسب المجتمع المصرى بصورة أكبر.
تعرف على أهم عوامل الخطورة
وأضاف أنه يجب ملاحظة أنه عند علاج أى مريض لابد من معرفة عوامل الخطورة، مثل السكر والتدخين، ودهون الدم، وعمر المريض، بما يعنى عوامل الخطورة القابلة للتعديل وغير القابلة للتعديل، مؤكدا أن ضغط الدم المرتفع يعتبر سببا لكثير من المضاعفات التى يجب تجنبها مثل تضخم عضلة القلب، والضربات غير المنتظمة بالقلب، وخلل وظائف الكلى.
تجنب أمراض القلب بالوقاية
وأشار إلى أن تغيير أسلوب الحياة من تقليل الملح، وممارسة الرياضة يجب أن يسبق العلاج الطبى حتى تتكامل أسباب النجاح للسيطرة على ضغط الدم، موضحا أنه إذا تم اعتماد الإرشادات الأمريكية الأخيرة باعتبار أن قياس الضغط المثالى هو” 120 على 80 “، سيصبح أكثر من نصف المصريين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بعد أن زاد عدد مرضى ضغط الدم فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما يقرب من 60 %، بعد إعلانها عن هذه الأرقام، وبعد أن كانت تعتبر الضغط المثالى هو “140 على 90 “.
تغيير صمامات القلب بالقسطرة
وأكد الدكتور أحمد خشبة أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، أن التقنيات الحديثة فى قسطرة القلب تمكننا من إجراء التدخلات المعقدة والتى كان من الصعب إجراءها من قبل من خلال القسطرة، على سبيل المثال تغيير صمامات القلب بالقسطرة، وإجراء توسيع الشريان الأساسى، وكذلك فتح الشرايين المسدودة انسدادا تاما، باستخدام عدة طرق ،وأيضا ازالة التكلسات بالشنيور الطبى، موضحا أن كل هذه الإجراءات جميعها كانت تستدعى من قبل تحويل المريض إلى القلب المفتوح، والآن يمكن إجراؤها جميعا من خلال القسطرة العلاجية، وحتى من خلال شريان اليد مما يجعل المريض يخرج من المستشفى فى نفس اليوم.
وقال تقدم هذه الخدمات العلاجية جميعها لمرضى تصلب الشرايين التاجية، الذى يصيب نسبة كبيرة من البالغين فى مصر، وخاصة المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومرضى السكر، موضحا أن هذه المجموعة من المرضى هم أكثر عرضه للإصابة بضيق الشرايين والجلطات القلبية.
وداعا للقلب المفتوح.. الاستعانة بالقسطرة لعلاج أمراض القلب
من جانبه قال الدكتور نبيل فرج أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس، أنه منذ عدة سنوات كانت بعض الحالات بعد إجراء عمليات القسطرة يتم تحويلها إلى إجراء جراحة قلب مفتوح، لأنها تعانىذ إما من ضيق متعدد فى أكثر من شريان، أو أن الضيق يوجد بالشريان الرئيسى، وكان يتم منع تركيب دعامة لهذا الشريان فى هذا الوقت.
تطور كبير فى مجال القسطرة باستخدام الدعامات والبالونات
وأكد نبيل فرج أنه بعد التطور الكبير فى مجال قسطرة القلب من حيث المواد المستعملة مثل السلوك المرشدة، والبالونات، والدعامات، واكتساب خبرات أكبر فى هذا المجال أصبح من السهل علاج هؤلاء المرضى بواسطة تركيب دعامات لهم، وعدم تحويلهم لإجراء جراحة قلب مفتوح.
وأشار إلى أنه فى مجال أمراض القلب والتدخلات بالقسطرة العلاجية سواء للشرايين أو الصمامات، حدثت طفرة كبيرة فى هذا المجال حتى أصبحت الحالات المعقدة من الشرايين والصمامات يتم علاجها من خلال القسطرة.
المراجع
- Centers for Disease Control and Prevention (CDC)
- The mark ‘CDC’ is owned by the US Department of Health and Human Services (HHS) and is used with permission. Use of this logo is not an endorsement by HHS or CDC of any particular product, service, or enterprise.
- ClinicalTrials.gov
- Food and Drug Administration (FDA)
- National Cancer Institute (NCI)
- National Institutes of Health (NIH)
- National Library of Medicine (NLM)
- United States Surgeon General
- World Health Organization (WHO)
- Bundesministerium für Gesundheit (BMG – German Federal Ministry of Health)
No comment