سنتعرف حول علاج للزكام في يوم واحد و جميع تفاصيل العلاج
التشخيص
لن تحتاج عمومًا إلى العرض على الطبيب بسبب الزكام. ولكن إذا تفاقمت الأعراض أو لم تختفِ، عليك زيارة طبيبك.
يمكن تشخيص معظم المصابين بالزكام من خلال مؤشرات المرض والأعراض التي تظهر عليهم. وإذا اشتبه طبيبك في إصابتك بعدوى بكتيرية أو مرض آخر، فقد يطلب إجراء أشعة سينية على الصدر أو اختبارات أخرى لاستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض التي تظهر عليك.
علاج للزكام في يوم واحد
لا يوجد علاج شافٍ للزكام. وتتحسن أغلب حالات الزكام دون علاج، في غضون 10 أيام عادةً. إلا أن السعال قد يستمر لبضعة أيام أخرى. وأفضل ما يمكنك فعله هو العناية بنفسك بالتزامن مع تعافي جسمك. من ذلك على سبيل المثال، شرب كميات وفيرة من السوائل، وترطيب الهواء، واستخدام أنواع غسول الأنف الملحية، والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
لا تفيد المضادات الحيوية في علاج فيروسات البرد، وينبغي تجنب استخدامها ما لم تكن هناك عدوى بكتيرية.
يمكن أن تشمل وسائل تخفيف حدة أعراضك تناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لخفض درجة حرارة الحمى وتخفيف آلام الجسم وإزالة الاحتقان وتهدئة السعال. ويمكن كذلك أن تساعد بعض العلاجات على تخفيف أعراضك وتجنيبك الشعور بالتدهور الشديد. لكن هناك إيجابيات وسلبيات لعلاجات البرد الشائعة، مثل المسكنات المتاحة دون وصفة طبية وأدوية إزالة الاحتقان وبخاخات الأنف وأدوية شراب السعال. ويجب عدم إعطاء الأطفال أدوية برد من الأصناف المتاحة دون وصفة طبية.
المسكّنات
كثيرًا ما يلجأ البالغون إلى تناول عقار أسيتامينوفين (Tylenol وغيره) المتاح دون وصفة طبية أو غيره من مسكنات الألم الخفيفة مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) لعلاج حالات الحمى والتهاب الحلق والصداع.
لعلاج الأطفال من الحمى أو الألم، يمكنك إعطاء طفلك الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنة المتاحة دون وصفة طبية للرضع والأطفال مثل الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin وغيرهما). وهي بدائل أكثر أمانًا للأسبرين.
وإذا كان عمر طفلك أقل من 3 أشهر، فتجنب إعطاءه الأسيتامينوفين حتى عرضه على الطبيب. ويُحظر كذلك إعطاء الأيبوبروفين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر أو للأطفال الذين يقيؤون باستمرار أو المصابين بالجفاف.
ينبغي استخدام هذه الأدوية لأقصر فترة ممكنة واتباع التعليمات الواردة في نشراتها الطبية لتجنب آثارها الجانبية. واتصل بطبيبك إذا كانت لديك أي استفسارات عن الجرعة الصحيحة.
لا يُوصى بإعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 3 سنوات، يُحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. وهذا لأنه ثبت ارتباط الأسبرين بالإصابة بمتلازمة راي عند مثل هؤلاء الأطفال، وهي حالة مرضية نادرة لكنها مهددة للحياة.
بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان
يمكن للبالغين استخدام القطرات أو البخاخات المزيلة للاحتقان لمدة تصل إلى خمسة أيام. ولكن قد يؤدي استخدامها لمدة طويلة إلى معاودة ظهور الأعراض. ويجب عدم استخدام القطرات أو البخاخات المزيلة للاحتقان للأطفال ممن تقل أعمارهم عن 6 سنوات. أما بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات، فينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام مزيلات احتقان الأنف لهم.
أدوية شراب للسعال
تهدف أدوية السعال والبرد المتاحة دون وصفة طبية إلى علاج أعراض السعال والبرد، وليس علاج المرض الكامن المتسبِّب في هذه الأعراض. وقد أثبتت الأبحاث عدم فعالية هذه الأدوية في علاج نزلات البرد عند مقارنة تأثيرها بالدواء الذي لا يحتوي على مواد فعالة (الدواء الوهمي).
في حال تناول أدوية السعال والبرد التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها، يرجى اتباع التعليمات الواردة في النشرة. وانتبه إلى ضرورة عدم تناول دواءين يحتويان على نفس النوع من المواد الفعالة، مثل مضادات الهيستامين أو مضادات الاحتقان أو مسكنات الألم. إذ يُمكن أن يتسبب الاستعمال المفرط لأدوية تحتوي على نفس المادة الفعالة في تعرض الشخص لجرعة زائدة عن طريق الخطأ.
يُنصح بعدم استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، باستثناء مخفِّضات الحُمَّى ومسكنات الألم، لعلاج السعال ونزلات البرد لدى الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 6 سنوات. فربما تنجم بعض الآثار الجانبية الخطيرة نتيجة تناول أدوية السعال والبرد، ومنها أن الجرعات المفرطة من هذه الأدوية تسبب الوفاة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين. وتجنَّب أيضًا إعطاء هذه الأدوية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا. وكذلك لا يوصى عادةً بإعطاء أدوية السعال أو البرد للأطفال الأكبر سنًّا.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
كي تشعر بارتياح قدر الإمكان عندما تُصاب بنزلة برد، جرِّب بعض الاقتراحات الآتية:
- الإكثار من شرب السوائل. من الخيارات الجيدة تناول الماء أو العصير أو المرق الصافي أو عصير الليمون الدافئ. وتجنَّب الكافيين والكحول، إذ قد يتسببان في جفاف حلقك.
- شرب السوائل الدافئة. يمكن أن يساعدك حساء الدجاج والسوائل الدافئة الأخرى، مثل الشاي أو عصير التفاح الساخن، على تخفيف الانزعاج وتلطيف الاحتقان. وقد يساعد العسل البالغين والأطفال الأكبر من عام واحد في مقاومة السعال، فجرب أن تخلطه بالشاي الساخن.
- الراحة. ابْقَ في المنزل قدر الإمكان ولا تذهب إلى العمل أو المدرسة إذا كنت مصابًا بالحمى أو السُعال الشديد أو إذا كنت تشعر بالنعاس بعد تناوُل الأدوية. فسيمنحك هذا فرصة للراحة والتعافي، بالإضافة إلى تقليل فرص نقل نزلة البرد للآخرين.
- ضَبْط درجة حرارة الغرفة ورطوبتها. حافِظ على غرفتك دافئة، وليست ساخنة. وإذا كان الهواء جافًّا، فيمكنك استعمال مرطِّب الهواء بالرذاذ البارد أو المِرذاذ لترطيب الهواء وتخفيف الاحتقان والسُّعال. وحافِظ على نظافة المرطِّب وفق توجيهات الشركة المصنِّعة لمنع نمو البكتيريا والعفن.
- تلطيف التهاب الحلق. يمكن أن تساعدك الغرغرة بالماء المالح بمقدار ربع إلى نصف ملعقة صغيرة (1250 إلى 2500 ملليغرام) من ملح الطعام مع 4 إلى 8 أونصات (120 إلى 240 ملليلترًا) من الماء الدافئ على تهدئة التهاب الحلق. وبعد إعداد المحلول، تغرغر به ثم ابصقه. يرجى ملاحظة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أعوام قد يتعذر عليهم استعمال محلول الغرغرة بطريقة سليمة.
- تجربة استخدام قطرات أو بخاخات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي. يمكن لقطرات أو بخاخات الأنف التي تحتوى على محلول ملحي أن تبقي الممرات الأنفية رطبة وتخفف المخاط. ويمكنك شراء هذه القطرات دون وصفة طبية، ويمكنها أن تساعد في تخفيف الأعراض، حتى عند الأطفال.في حالة الرُضَّع والأطفال صغار السن، ضع قطرات الأنف المحتوية على محلول ملحي، وانتظر لفترة قصيرة، ثم استخدم محقنًا كرويًا للشفط لسحب المخاط من كل فتحتة من فتحتيّ الأنف. أدخِل المحقن الكروي بمقدار ربع إلى نصف بوصة (6 إلى 12 ملليمترًا) داخل الأنف. وبالنسبة للأطفال الأكبر سنًّا، استخدم بخاخات الأنف المحتوية على محلول ملحي، أو اغسل الأنف بالمحلول الملحي.
الطب البديل
رغم الدراسات المستمرة، ما يزال الحكم علميًّا على علاجات نزلات البرد البديلة الشائعة، مثل فيتامين C ونبات القنفذية والزنك، قيد الدراسة. ونظرًا لأن علاجات البرد البديلة لم تخضع للدراسة على الأطفال، فإنه لا يوصى بها عمومًا لعلاجهم. وفيما يلي المستجدات بشأن بعض الخيارات الشائعة:
فيتامين C
يبدو أن فيتامين C في أغلب الحالات لا يساعد الشخص العادي على الوقاية من نزلات البرد. ولكن بعض الدراسات اكتشفت أن تناول فيتامين C قبل ظهور أعراض البرد قد يقلل مدة استمرار هذه الأعراض.
نبات القنفذية
اختلطت نتائج الدراسة حول ما إذا كان نبات القنفذية يمنع نزلات البرد أو يُقلِّص مدتها. تظهر بعض الدراسات أنه لا فائدة تُرتجى من هذا النبات. لكن أظهرت دراسات أخرى انخفاضًا في شدة ومدة أعراض نزلات البرد، عند تناوُل نبات القنفذية في المراحل المبكرة من الإصابة بنزلة برد. ربما أسهمت الأنواع المختلفة من نبات القنفذية المستخدمة في دراسات متنوعة في اختلاف النتائج.
يبدو أن نبات القنفذية يصبح أكثر فعالية إذا تناولته عند ملاحظة ظهور أعراض البرد واستمررت في تناوله لمدة تتراوح بين سبعة و10 أيام. يبدو أن نبات القنفذية آمن للبالغين الأصحاء، لكن يمكن أن يتفاعل مع العديد من الأدوية. لذا ارجع إلى طبيبك قبل تناول نبات القنفذية أو أي مكمل غذائي آخر.
الزنك
لقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن مكملات الزنك قد تقلل مدة الإصابة بنزلات البرد. ولكن أتت نتائج الدراسات البحثية متباينة بشأن علاقة الزنك بنزلات البرد.
تظهر بعض الدراسات أن تناوُل الزنك في هيئة أقراص للمص أو شراب يختصر مدة الإصابة بنزلة البرد بيوم واحد، خاصة عند تناوله في غضون ما يتراوح بين 24 و48 ساعة من ظهور أولى مؤشرات نزلة البرد وأعراضها. كما أن الزنك له آثار جانبية من المحتمل أن تكون ضارة.
فربما يسبب تناول الزنك عن طريق الأنف تلفًا دائمًا في حاسة الشم. وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرًا من استخدام علاجات البرد التي تحتوي على الزنك بسبب ارتباطها بحدوث فقدان طويل الأمد أو دائم في حاسة الشم.
تحدث إلى طبيبك قبل التفكير في استخدام الزنك لمنع نزلات البرد أو تقليص مدتها.
الاستعداد لموعدك
إذا أصبت أنت أو طفلك بالبرد واستمرت الأعراض أو تفاقمت أو اشتدت، فحدد موعدًا مع مقدم الرعاية الأولية أو طبيب الأطفال المعالج لطفلك. إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.
ما يمكنك فعله
أعدِّي قائمة بما يلي:
- أعراضكِ أو أعراض طفلكِ وموعد بدء ظهورها
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك حالات التوتر الشديد والأمراض الأخرى ومخالطة المصابين
- الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولينها أو يتناولها طفلكِ
- الأسئلة التي تريدين طرحها على طبيبكِ
يمكن أن تتضمَّن الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبكِ فيما يتعلَّق بالزكام ما يلي:
- ما الأسباب التي من المرجَّح أن تتسبب في ظهور هذه الأعراض؟
- هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
- هل هناكَ حاجة لإجراء أي فحوصات؟
- ما هو نهج العلاج الذي تَنصَح به؟
- ما العلاج الذي يجب تجنُّبه؟
- ما مدى تحسُّن الأعراض الذي يمكن توقُّعه؟
- هل أنا أو طفلي ناقلان للعدوى؟ متى يمكن العودة إلى المدرسة أو العمل؟
- ما خطوات العناية الذاتية التي يمكن أن تفيدني؟
- أعاني أو يعاني طفلي من أمراض أخرى. فكيف يمكننا التعامل مع هذه الأمراض معًا؟
ولا تترددي في طرح أسئلة أخرى أثناء موعدكِ الطبي.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة، مثل ما يلي:
- منذ متى تشعر بالأعراض؟
- هل كانت الأعراض مستمرة؟
- ما درجة حدة الأعراض؟
- هل تحسنت الأعراض أم تفاقمت؟
- ما الذي يحسن من الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد من تفاقم الأعراض، إن وُجد؟
سيطرح الطبيب أسئلة إضافية بناءً على إجاباتك، والأعراض التي تشعر بها، واحتياجاتك. سيساعد استعدادك لطرح الأسئلة مع توقعها على تحقيق الاستفادة القصوى من موعدك مع الطبيب.
المراجع
- Centers for Disease Control and Prevention (CDC)
- The mark ‘CDC’ is owned by the US Department of Health and Human Services (HHS) and is used with permission. Use of this logo is not an endorsement by HHS or CDC of any particular product, service, or enterprise.
- ClinicalTrials.gov
- Food and Drug Administration (FDA)
- National Cancer Institute (NCI)
- National Institutes of Health (NIH)
- National Library of Medicine (NLM)
- United States Surgeon General
- World Health Organization (WHO)
- Bundesministerium für Gesundheit (BMG – German Federal Ministry of Health)
No comment