في هذا المقال سنتعرف حول علاج الذهان بدون دواء و جميع التفاصيل
ما هو الذهان ؟
يشير مصطلح الذهان إلى أعراض مثل الأوهام، والهلوسات، والتفكير المشوش والكلام غير المترابط، والسُّلوك الحركي الغريب وغير اللائق الذي يشير إلى الانفصال عن الواقع.هناك عدد من الاضطرابات النفسية التي تُسبب أعراض الذهان
يمكن للأدوية المُضادَّة للذهان أن تكون فعالة في الحدّ من أعراض الذهان أو التخلص منها.يبدو أن هذه الأدوية هي الأكثر فعالية في مُعالَجَة الهلوسة والأوهام والتفكير المشوش والعدوانية.وعلى الرغم من أن الأدوية المُضادَّة للذهان هي الأكثر شُيُوعًا في علاج الفصام، إلا أنها تبدو فعالة في مُعالَجَة هذه الأعراض سواءً كانت ناجمة عن الفصام نفسه، أو عن الهوس، أو الخرف، أو استخدام مادة مثل الأمفيتامينات.
بعد التخلص من الأَعرَاض الفورية، وبناءً على سبب الذهان، قد يحتاج المريض إلى الاستمرار في استخدام الأدوية المُضادَّة للذهان للحدّ من احتمال حدوث نوبات مستقبلية.
انواع الادوية المضادة للذهان
تنقسم الأدوية المُضادَّة للذهان إلى مجموعتين:
- الجيل الأول من مضادَّات الذهان (التقليدية، القديمة)
- مضادات الذهان من الجيل الثاني (الحديثة)
في الوقت الحالي تنتمي حوالى 95٪ من مضادَّات الذهان الموصوفة في الولايات المتحدة إلى الجيل الثاني.ساد الاعتقاد بين الأطباء بأن أدوية الجيل الثاني من مضادَّات الذهان أكثر فعالية إلى حدٍّ ما، إلا أن الأدلة الحديثة تشكك في ذلك.قد يكون لهذه الأدوية احتمالٌ أقل للتسبب ببعض الآثار الجانبية الأكثر خطورة وذلك بالمقارنة مع أدوية الجيل الأول.
قد تخفف الأدوية المُضادَّة للذهان من الجيل الثاني من الأَعرَاض الإيجابية (مثل الهلوسة)، والأَعرَاض السلبية (مثل شح العواطف)، والخلل الإدراكي (مثل انخفاض الأداء العقلي ومدى الانتباه attention span).ولكن الأطباء غير متأكدين ما إذا كانت الأدوية من الجيل الثاني تخفف أَعرَاض الفصام بدرجة أكبر من الأدوية المُضادَّة للذهان من الجيل الأول، وما إذا كان المرضى يميلون لاستخدامها فقط فق لأنها ذات آثار جانبية أقل.
يكون الكلوزابينClozapine، وهو أول أدوية الجيل الثاني من مضادَّات الذهان، فعالًا عند نصف المرضى الذين لا يستجيبون للأدوية الأخرى المُضادَّة للذهان.ولكن يمكن أن يكون للكلوزابين آثار جانبية خطيرة، مثل الاختِلاجَات أو تثبيط نقي العظم المميت (والذي يقوم بتصنيع كريات الدم).ولذلك، فإنه عادة ما يستخدم فقط عند المرضى الذين لم يستجبوا لمضادَّات الذهان الأخرى.بنبغي أن يخضع المرضى الذين يتناولون الكلوزابين إلى إجراء اختبارات أسبوعية لتعداد الكريَّات البيض، على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى من العلاج، بحيث يمكن وقف كلوزابين عند ظهور أول مؤشر على أن تعداد الكريَّات البيض آخذ في التناقص.
تتوفَّر بعضُ مضادَّات الذهان التقليدية ومضادات الذهان من الجيل الثاني كمستحضرات قابلة للحقن ذات تأثير مديد المفعول، تُعطى مرة واحدة فقط كل شهر أو شهرين.تكون هذه المُستحضرات مفيدةً لكثيرٍ من المرضى، بما في ذلك المرضى الذين لا يمكن ضمان تناولَهم الأدوية الفمويَّة بشكل يومي.
يعكف باحثون حاليًا على دراسة مضادَّات ذهان ذات تأثيرات جديدة، وقد تكون متاحة في وقتٍ ما.
الاثار الجانبية للذهان
تترك الأدوية المُضادَّة للذهان آثارًا جانبية واضحة، قد تشمل ما يلي
- النعُاس
- تصلّب العضلات
- الرعاش
- زيادة الوزن
- التملمُل
تتميز بعض الأدوية المُضادَّة للذهان من الجيل الثاني بأن آثارها الجانبية أقل.يكون خطر خلل الحركة المتأخر، وتيبس العضلات، والارتجافات أقل بكثير مع هذه الأدوية، بالمقارنة مع مضادَّات الذهان التقليدية.ولكن، يبدو أن بعض هذه الأدوية تسبب زيادة كبيرة في الوزن.كما يمكن لبعض الأدوية أن تزيد أيضًا من خطر مُتلازمة الاستقلابية.في هذه المُتلازمة، تتراكم الدهون في البطن، وترتفع المستويات الدَّموية من الشحوم الثلاثية، وتنخفض مستويات الكوليسترول عالي الكثافة (HDL، الكوليسترول الجيد)، ويرتفع ضغط الدَّم.كما يصبحالأنسولين أقل فعالية أيضًا، (يُسمى ذلك ـبمقاومة الأنسولين)، مما يزيد من خطر داء السكَّري من النوع الثاني.
خلل الحركة المتأخر هُوَ اضطراب حركي لاإرادي شديد النشاط يمكن أن ينجُم عن الأدوية المُضادَّة للذهان.يزداد احتمال حدوث هذا الاضطراب عند استخدام أدوية الجيل الأول بالمقارنة مع أدوية الجيل الثاني.يتظاهر خلل الحركة المتأخر بتجعد الشفتين واللسان أو تلوي الذراعين أو الساقين.قد لا يشفى خلل الحركة المتأخر حتى بعد توقف الدواء.بالنسبة لخلل الحركة المتأخر الذي يستمر، فلا توجد مُعالَجَة فعالة، على الرغم من أن الأدوية مثل كلوزابين clozapine أو كيتيابين quetiapine قد تخفف الأَعرَاض قليلا.ولكن، تبيّن أنَّ دواء فالبينازين الجديد فعَّالٌ في تحسين أعراض خلل الحركة المتأخر.يجري فحص المرضى الذين يتناولون الأدوية المُضادَّة للذهان على مدى طويل بمعدل مرة كل 6 أشهر، وذلك لتحري أعراض خلل الحركة المتأخر.
المُتلازمة الخبيثة للدواء المُضادّ للذُّهان neuroleptic malignant syndrome هي إحدى التأثيرات الجانبية النادرة للأدوية المُضادَّة للذهان.تتظاهر هذه الحالة العضلات بتيبس في العضلات، وحمى، وارتفاع ضغط الدم، وتغيرات في الوظيفة الذهنية (مثل التَّخليط الذهنِي والخمول).
علاج الذهان بدون دواء
يُعد الكلوزابين، الذي يحصر أيضًا العديد من المستقبلات الأخرى، الدواء الأكثر فعالية للأعراض الذهانية. ولكنه لا يستخدم عادة بسبب آثاره الجانبية الخطيرة، والحاجة إلى مراقبة المريض باختبارات الدم.
قد يُمثِّل التكيُّف مع الاضطرابات العقلية الخطيرة كالفصام تحديًا كبيرًا لكلٍّ من المرضى المصابين به ولأصدقائهم وأسرهم. إليكَ بعض الطرق التي تساعدكَ على التأقلم مع الأمر:
- تعرَّفْ على الذهان. يُمكن أن تُساعد توعية المرضى المصابين بالذهان بالمرض على فَهْم مدى أهمية الالتزام بخطة العلاج. يُمكن للتوعية بشأن الفصام أن تُساعد الأصدقاء والأسرة على فهم طبيعة الاضطراب؛ مما يجعلهم أكثر رأفةً بالمريض المصاب.
- رَكِّزْ على الأهداف. محاولة السيطرة على الفُصَام عملية مستمرة. وجَعْل أهداف العلاج نُصب العينين من شأنه أن يُساعد المرضى على البقاء متحمِّسين دائمًا. ذكّر أحباءكَ دومًا بمسؤوليتهم تجاه السيطرة على المرض والسير نحو الأهداف.
- تجنَّب شُرب الكحوليات وتَعاطِي المخدِّرات. قد يجعل تناوُل الكحوليات أو النيكوتين أو المخدِّرات الترفيهية علاج الفُصَام صعبًا. إذا دخل شخص عزيز عليكَ في دائرة الإدمان، فالإقلاع يُمكن أن يكون تحدِّيًا حقيقيًّا. احصُل على مشورة فريق الرعاية الطبية حول كيفية معالجة هذه المسألة.
- اسألْ عن خِدْمات المساعدة الاجتماعية. قد تتمكَّن هذه الخِدْمات من تقديم المساعدة في توفير السكن، ومواصلات الانتقال، والأنشطة اليومية الأخرى.
- تعلَّمْ كيفية الاسترخاء والتحكم في التوتر. قد يستفيد مرضى الفصام وأحباؤهم من تقنيات تقليل الضغوط النفسية، مثل التأمُّل، واليوجا، والتاي تشي.
- انضمَّ إلى إحدى مجموعات الدعم. يُمكن لمجموعات الدعم الخاصة بالمرضى المصابين بالفصام أن تُساعدهم في الوصول إلى أفراد آخرين يُواجهون نفس التحدِّيات. كما قد تُساعد مجموعات الدعم الأصدقاء والأُسر على التكيُّف مع المرض.
المراجع
- Centers for Disease Control and Prevention (CDC)
- The mark ‘CDC’ is owned by the US Department of Health and Human Services (HHS) and is used with permission. Use of this logo is not an endorsement by HHS or CDC of any particular product, service, or enterprise.
- ClinicalTrials.gov
- Food and Drug Administration (FDA)
- National Cancer Institute (NCI)
- National Institutes of Health (NIH)
- National Library of Medicine (NLM)
- United States Surgeon General
- World Health Organization (WHO)
- Bundesministerium für Gesundheit (BMG – German Federal Ministry of Health)
No comment